بعد اكتشاف ضعف الاتهامات التي وُجّهت إلى المغرب.. إسبانيا أمام أزمة تجسس حقيقية على أمنها القومي من طرف واشنطن

 بعد اكتشاف ضعف الاتهامات التي وُجّهت إلى المغرب.. إسبانيا أمام أزمة تجسس حقيقية على أمنها القومي من طرف واشنطن
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
السبت 9 دجنبر 2023 - 9:00

بدأت بوادر أزمة قوية تقترب من الانفجار بين مدريد وواشنطن، بعد اكتشاف فضيحة التجسس على الأمن القومي الإسباني من طرف عميلين أمريكيين تمكنا من "تجنيد" عميلين أمنيين إسبانيين لإمدادهما بمعلومات حساسة من داخل الاستخبارات الإسبانية "CNI".

وقالت الصحافة الإسبانية، أمس الجمعة، أن مدريد قامت بطرد العميلين الأمريكيين من البلاد، في حين قامت وزارة الدفاع بتقديم احتجاج رسمي للسفارة الأمريكية، مشيرة إلى أن الأخيرة ردت بأن ما حدث يتعلق ببرنامج تجسس بدأ قبل تولية بايدن رئاسة البيت الأبيض، في تلميح إلى توجيه الاتهام إلى إدارة دونالد ترامب.

ووفق نفس المصادر، فإن تحقيقات أمنية داخل الاستخبارات الإسبانية، كشفت تورط ضابطين أمنيين في تقديم معلومات حساسة لعميلين أمريكيين مقابل مبالغ مالية. وأضافت نفس المصادر، بأن التحقيقات كانت قد انطلقت بعد الاشتباه في الضابطين على إثر ولوجهما إلى أنظمة حواسيب الاستخبارات الإسبانية والاطلاع على معلومات لا تدخل في نطاق تخصصهما.

وأشارت الصحافة الإسبانية، بأن وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس أكدت وجود عملية التجسس من طرف العميلين الأمريكيين بتنسيق مع ضابطي الاستخبارات الإسبانية، وهو ما يُتوقع معه أن تكون لهذه القضية تداعيات كبيرة على العلاقات الثنائية بين واشنطن ومدريد، خاصة أن الولايات المتحدة لم تنف من البداية حدوث هذا الاختراق.

وتأتي هذه الأزمة بين إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية بعد سنة من الاتهامات التي كانت قد وجهتها الصحافة الإسبانية إلى المغرب، باتهامه بأنه يقف وراء التجسس على مسؤولين إسبان ببرنامج التجسسس "بيغاسوس"، من بينهم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس.

وبالرغم من أن الاستخبارات الإسبانية واللجن التقنية التي تم إحداثها للتحقيق في تلك المزاعم، لم تُثبت تورط المملكة المغربية في أي أعمال تجسس ضد إسبانيا في غياب القدرة على الحصول على أي دلائل، إلا أن الصحافة الإسبانية كانت قد شنت هجوما لاذعا على الرباط.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، منذ تولي بيدرو سانشيز رئاسة الحكومة الإسبانية في العُهدات الثلاثة، لم تكن بالمتانة التي كانت عليها في العقود الماضية، وكان سانشيز قد تلقى انتقادات كثيرة بكونه لم يعمل على تحسين العلاقات مع واشنطن.

ومن المتوقع أن تتجدد الانتقادات لسانشيز بعد هذه القضية، التي من المرتقب أن تكون لها تداعيات على العلاقات بين إسبانيا وأمريكا، خاصة في مجال التعاون والتنسيق الامني.

غصّة بنكيران

لا يُفوت رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الحالي، عبد الإله بنكيران، فرصة إلاّ ويرمي بكل التعب النفسي الذي مازال يحمله في دواخله منذ "البلوكاج الحكومي" الذي تلا ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...